كيف اخترت تموز موعدًا للعبور ؟
ألأن الأفكار تصنع لنفسها ، في بعدٍ آخر ، وجودًا من ضوء ؟
هل أمسكت بإصبع أدونيس و دخلت في ظله ، لتلتقي سعادة ؟
قل لي ما السر ؟ كيف نعشق تموز أكثر ؟ كيف فيه نحيا ؟
مجيدة هي يا رفيقي تلك الدائرة التي تعود بنا إلى اللحظة عينها كل زمن !
الحمكة ربما في أنها لا تتوقف عن الدوران ، فتحيي و تميت و تحيي و تميت . لا زمان خارجها ، و لا مكان . فقط عبور إلى اللحظة الحية. بالروح الحية.
هكذا شاءت الدائرة أن تقبض على ذكراك ، أن تلتقطها في تموز ، لأن فيه ولادة. نحن نعرفها . نعرفها حق المعرفة.
إذهب الآن . لا تنظر خلفك مهما رجوناك البقاء. نحن أنانيون .
إمض ، و لا تحم فوقنا كثيرًا . حلق إلى حيث تشاء ، في دورة كاملة .
فقط نقول : أحببناك .
يخفق القلب بين الحرف و الحرف يا رفيقي ، و هناك يقف كل الزمن .
قلبي يقول إلى اللقاء ... سعاده، إلى اللقاء !
ارقد بسلام يا سعادة. سنفتقدك يا صديق
ردحذف