22‏/7‏/2009

إلى روح سعاده ابو ناصيف .



كيف اخترت تموز موعدًا للعبور ؟
ألأن الأفكار تصنع لنفسها ، في بعدٍ آخر ، وجودًا من ضوء ؟ 
هل أمسكت بإصبع أدونيس و دخلت في ظله ، لتلتقي سعادة ؟ 
قل لي ما السر ؟ كيف نعشق تموز أكثر ؟ كيف فيه نحيا ؟

مجيدة هي  يا رفيقي تلك الدائرة التي تعود بنا إلى اللحظة عينها كل زمن !
الحمكة ربما في أنها لا تتوقف عن الدوران ، فتحيي و تميت و تحيي و تميت . لا زمان خارجها ، و لا مكان . فقط عبور إلى اللحظة الحية. بالروح الحية. 
هكذا شاءت الدائرة أن تقبض على ذكراك ، أن تلتقطها في تموز ، لأن فيه ولادة. نحن نعرفها . نعرفها حق المعرفة. 

إذهب الآن . لا تنظر خلفك مهما رجوناك البقاء. نحن أنانيون . 
إمض ، و لا تحم فوقنا كثيرًا . حلق إلى حيث تشاء ، في دورة كاملة . 
فقط نقول : أحببناك .

يخفق القلب بين الحرف و الحرف يا رفيقي ، و هناك يقف كل الزمن . 
قلبي يقول إلى اللقاء ... سعاده، إلى اللقاء !

5‏/7‏/2009

السّعْدُومامِيّة، نظرية نحو المستقبل !


عندنا في هذه الأرض المسماة بلدًا ، مجموعة ألقابٍٍ يطلقها الناس على البعض منهم (أو من غيرهم) تجعل دماغك يجهد لفهمها و حل ألغاز معانيها .
هاك لقب كثر استعماله مؤخرًا نتيجة اختناق الشاشات بحامليه الأفاضل !
السعادة . القيمة التي انطلق البشر في رحلة البحث عنها منذ أكلوا التفاحة (و أكلوها من وقتا ) ، وجد العقل اللبناني طريقًا سريعًا إليها . "هاي واي " أخو إختو .
إدفع بضعة مئات من الملايين ، و تزحفط للزعيم و انتصب شامخًا في حضرة طائفة من اختيارك السليم (الحر أكيد) و ستجد السعادة تمثل أمامك و تمتثل لحضرتك كلما ذكر أحدهم اسمك، حتى و لو كان الذاكر مْعَتّر منتوف و صاحب مأساة.
سعادة النائب يصبح لقبك . مش حيللا يعني .
سعاااااادة النائب عدوان مثلًا . قليلي هاي . وجدنا بعد استحالة ، ما يجمع العدوان بالسعادة .

على أي حال ، و في كل الأحوال، و لكي لا نتهم بالتحيّز ، فكل النواب عندنا أصحاب سعادة .
فبما أنك نائب عن هذه الأرض المسماة بلدًا ، أنت نائب عن الأمة و الأمة بك ولا بدّ سعيدة.
سعيدة بأكل الفتوش و زحل الجبال إلى صحارٍ علها تلفظ بعض النفط.
و الأمة سعيدة حتمًا بالزهرة ، فعطرها فوّاح و ماضيها نوّاح.
سعيدة بالجسر و هي تعشق الحوار و التواصل مع غيرها من الأمم الحرة.
سعيدة بالسلام العائد مزهوًا على أبسطة الحرير و أبواق الثقافة .(و خود على علم)
سعيد ة بدود القز و بغل المكاري المحمل بالزيت و الزيتون . سعيدة بالعون القادم من الرب المصلوب من أجلها ، و سعيدة حتى بمن في سبيلها أبدًا حردان .
هذه أمة سعيدة، حقًا سعيدة ، و تستحق لقب : سعادة الأمة .
فنقول مثًلا : ممثل سعادة الأمة في الأمم المتحدة ، أو سفير سعادة الأمة في دمشق ، أو "فخامة" رئيس سعادة الأمة . و نصبح نحن من مواطني سعادة الأمة نحمل جواز سفر سعيد أممي ،
و بطاقة هوية سعد أممية ، و نخدم في جيش السعادة الأممية و نؤسس لحضارة جديدة بعدما أسسنا للأبجدية الأوسع، فنطلق للإنسانية جمعاء نظرية السَعْدُوْمَامِيّة المستدامة في السياسة و الاقتصاد
و لكي نثبت سعادتنا و و سع خيالنا و خصوبة فكرنا السعدومامي ، نسمي لرئاسة حكومتنا السعدوماميّة ، السعدوماميّ الأكبر .... الشيخ سعدومامي الحريري .

دمتم للسعد و الإسعاد و لتحي سعدوماميا ...

ملاحظة على الهامش : ليس لسعدوماميا ونظرية السعدوماميّة الآجتماعية السياسية أي علاقة بمدرسة آل سعود ، و الشبه اللفظي محض صدفة (أو مَحْصوفاوي).