5‏/3‏/2009

ذبيحة العرس !


لاحقتني روائح القتل أينما وليت الوجه !
ثقيلة حارّة رطبة لزجة ،
تجد طريقها من الأنف إلى اللسان فالحنجرة ، و تلتصق .

جعلوهم ينظرون الموت في عينه.
شاهدتهم يذرفون دموع الرعب و يتهاوون واحدًا تلو الآخر . يتخبطون في دمائهم . بعضهم سقط قبل أن يذبح ، خارت قواه تحت وطأة الخوف !
بعضهم طأطأ الرأس و ناح ، و بعضهم .... لم يفهم :

كيف سال الدم من طلعت حرب إلى قصر النيل إلى النيل ! كيف تحرك الأسدان للرائحة !
كيف باسم الله ارتكبت المذبحة!
كيف أزهقت الأرواح و هلل الناس للموت !
كيف صاحوا و صاحوا و لوثوا الحيطان و الأزقة بالكف الأحمر !
كيف يتعمد المجرم ترك بصماته في المسرح فخرًا بالجريمة أو عبرة لغيره من القتلة !
كيف يصبح فعل القتل مقدّسًا !
كيف يسيرون بعد اليوم في شوارعهم !
كيف بعد اليوم يعاودون انتعال أحذيتهم الدبقة !
كيف يغسلون الأيدي و يمضون ... ... للصلاة !
أي وضوء هذا ؟
و أي إله هذا ؟
وأي صلاة تلك ؟
و أي خلق أجدر بالحياة ؟
أكلة اللحوم آلات القتل ، أم الدواب القانعة التي باسمه تنحر؟


لعنة الوجود عليكم و على عاداتكم و تقاليدكم و صلواتكم و معابدكم و رجالكم و نسائكم ، اللعنة على من يسكت عنكم يا حثالة ، يا من جعلتم الغضب يدخل قلبي من جديد !
قذارة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق