28‏/1‏/2009

دائرة الحلم ...



كيف فتحت القاهرة هويتي على الإختبار لا تسأل ...
كيف اعادت انتمائي إلى حيث الإنتماء،
كيف أتتني من حيث لا أدري و أعملت شخصها في شخصي، فشخّصتني في مرضي و شخّصتها في شفائي،
كيف قلبت عالمي إلى أصله، و الأصل توقّد ، و الوقود من نفسي، و النفس من المسقط ،
كيف مرّ النيل ذات ليلٍ من تحتي ، و من تحتي ذات ليلٍ مرّ الزمن ، فاستفقت على حلم ،
و الحلم من شخصي ، و شخصي انتمائي ،
فهل أذهب إلى غير نفسي ؟

عمّا تراني أبحث خارج الحلم ؟
أخارج الحلم أبحث عن قرشٍ أسود، أرصفه جنبًا إلى جنب مع إخوة له في السواد، يومًا بعد يوم ،
من اليوم حتى آخر يوم، عند إعلان الشيخوخة الأخير ؟
ثم أمضي أثقب القرش تلو الآخر ، و يومًا بعد آخر، في آخِر تنازل عن آخِر يوم ٍ من آخر عمر ؟

لن أحيا خارج الحلم...
و خارج الحلم لن أمضي يومًا آخر ...
و يوم آخر لن يمضي من عمري محسوبًا عبثاً علي ،
لأن " الدروب الذاهبة إلى لا شيء " ، دروب مزدحمة ،
و مدني تطلب الذهابَ حيث لم يذهب أحد ، ومدني تطلب رسم الأثر .

بيروت ،
إفتحي دائرة الحلم ،
إلى دائرة الحلم ،
سأعود ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق