25‏/1‏/2009

قال أوباما !

وقف أوباما أمام الملايين في واشنطن ليعلن

في هذا اليوم التاريخي، أقسم أمامكم جميعًا و أمام الله العادل
و أمام عائلات الضحايا الذين سقطوا بسبب جشعنا و عنفنا

أمام شعوب الأرض الفقيرة أجمع،
أمام أشلاء الأطفال و دموع أمهاتهم في الشرق ، أقسم أن لا رجعة إلى هذا الماضي المظلم

منذ اليوم ننطلق معًا نحو عالم أفضل ، رحب ٍ عادل ٍ ، لا مكان فيه لحروب الدين و النفط
حيث لا يقتل الأخ أخاه و حيث المحبة شرع أعلى

أقف أمامكم اليوم لأعلن غدًا أفضل .
لأعتذر منكم جميعًا أيها المتحلقين حول شاشاتكم مفعمين بالأمل ، لأعتذر عن أمسنا البغيض

أعتذر للكوريتين حيث باسم محاربة الشيوعية أرقنا دماء الآلاف
أعتذر للأطفال الذين اشتعلت أجسادهم الندية في جحيم فييتنام . للذين أذبنا لحمهم حتى العظم

أعتذر للتاريخ الأسود في هيروشيما . في ناكازاكي . للمدن التي أخفيناها في ومضة نار و سحاب
. لمن ماتوا و من نجوا . لمن تشهد أجسادهم و أجساد أحفادهم على فعلنا الأحمق

و الرعشة تملأ شراييني أعتذر للطفلة التي استيقظت ذات صبح في ليبيا على موت . لفقراء الصومال . للقارة السوداء أجمع

للذين نهبناهم حتى الفناء باسم أمننا و رخائنا و مصالحنا، للذين تجاهلنا إنسانيتهم يومًا بعد يوم حتى فقدنا قدسية الروح

أعتذر للملايين المشردين حول العالم بفعل جهلنا و باسم ربنا.
لأولئك الملتفين بكوفية و في يدهم زهرة و بندقية و في أضلعهم طفل يحتضر

أعتذر لأننا لم نفهم . لم نحاول أن نفهم. عذرًا فلسطين يا آخر حرية في ضميرنا

أما بابل المسبية فأجثو في حضرتها لأعتذر، لأننا كذبنا و كذبنا حتى صدقنا أنفسنا و اندفعنا نحو القتل بلا خجل .
لأننا في أبو غريب فقدنا اتصالنا بالذات . بالمستقبل .

إخوتي في العراق اعذرونا و اقبلوا منا فعل الندم و وعد البناء

هذا بعض من فيض يا أحبة . و إن ننسى لا ننسى المرميين من غير وجه وجسد في معتقلاتنا السرية و العلنية .

لا ننسى الجياع حول العالم . لا ننسى كل من تألم بسببنا ، من بكى أمًا أو أبًا أو أختًا . كل من لملم بعد انتقامنا أطفاله أشلاء

كل من نصبنا على حياته ديكتاتوريات لا تفنى ، من جعلنا من ماضيهم سراب و من مستقبلهم وهم .

أعتذر ألف مرة عن كل رصاصة صنعنا و عن كل قرش جنينا من مصانع الخراب


إنني اليوم أقسم أن أمتنا لن تعود كما كانت بالأمس . إنني أقسم أمامكم أن أقف نفسي على العدالة و المساواة و المحبة
أن أستخدم قوتنا و رفاهنا في سبيل الجمال المطلق حتى لو تخلينا عن بعض الخاص لخدمة العام . لخدمة الإنسانية .

تواضعي يا أميركا كي لا يكون الفناء و اقبلي مني خالص الندم و اجعلي من ...... فالذي كان ....... السماء من .........

..... ..... ......جئت ..... ........ كما ......

راحت كلماته تتقطع و تخفت رويدًا و تختفي وسط ضجيج مزعج غريب .
فتحت عيني على منبه مجنون يقفز على الطاولة إلى جانب السرير .

أف . ليتني لم أستيقظ أبدًا . جررت جسدي بالقوة نحو المطبخ ، صنعت لنفسي بعض القهوة
و فتحت جريدة الأمس على ...... ما لم يقله السيد المبجل أوباما

الحقيقة مرة نعم . قلت لنفسي . و جعلت أعدها لقتال طويل آت ٍ

حتى النصر أو الشهادة

أليس هذا ما تقوله فلسطين

إلى الأمام فالآتي ليس حلمًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق