22‏/5‏/2011

من تونس للأخ فارس سعيد !



في تونس العاصمة.

ركبت سيارة أجرة متجهًا من شارع بورقيبة إلى سيدي بوسعيد.

رحلة تستغرق حوالي عشرين دقيقة.

لحظة الإنطلاق و بعد السلام سأل السائق : " الأخ سوري" . أجبت : " من بيروت تحديدًا" !

ثم دار الحوار التالي :

السائق : آه لبنان، نحن في تونس نحبكم .

أنا : و نحن نبادلكم الشعور، و لكن ما سر حبكم لنا؟

س : لأنكم تمثلون ما نطمح أن نكون .

أ: كيف ذلك ؟

س : لأنكم شجعان ... و عرب بحق ؟

أ : نحن عرب ؟

س : لأنكم قاتلتم و تقاتلون إسرائيل بشجاعة، لأنكم وقفتم في وجهها ببسالة و علمتمونا أن الحياة بطولة و إيمان و تحد ٍ .

أ : لم أكن أعرف أننا فعلنا كل هذا !

س : أقسم لك . لقد تابعنا حرب تموز بشغف و فرحنا لفرحكم و حزنا لحزنكم و شعرنا معكم بطعم النصر لأول مرة في حياتنا .

أ : و لكننا نحن اختلفنا على تعريف النصر !

س : (متجاهلًا تعليقي) أرجوك بلغ لبنان محبتي و قبل جبين الشيخ حسن نصرالله .

أ : إن قابلت السيد بلغته سلامك . قسمًا .

أخذني السائق بين ذراعيه و قبلني بصدق و قال "نحن إخوة" ، ثم رفض تقاضى أجرة الطريق !

ترجلت من السيارة و راقبته يبتعد و تمنيت للمرة الأولى في حياتي لو كان فارس سعيد برفقتي ! إه و الله !

ثم مضيت في تونس الحرة و في قلبي فرح ...

هناك تعليقان (2):

  1. نفس الموقف قد يحدث مع فارس سعيد ولكن مع سائق أجرة صهيوني في تل ابيب

    ردحذف
  2. أو ربما في الكويت ؟ ! !

    ردحذف