31‏/8‏/2011

ستّ قواعد لسياسة الإكتئاب



الاكتئاب، مرض العصر.

يلاحظ علم العلاج النفسي أن حالات الاكتئاب تنتج بمعظمها عما يسميه بتشوهات في التفكير الإدراكي … عددها ١٠.
العلاج يكمن إذًا في تشخيص هذه التشوهات متى حصلت و استبدالها بأنماط تفكير مختلفة و إيجابية .
أنا شخصيًا اكتشفت أن من المسلىّي تطبيق هذه " الخطوات الإصلاحية " على النفس . ثم اكتشفت لاحقًا أن الأكثر تسلية  يكمن في تطبيقها على أحبائي من جماعة ال ١٤ !
هاكم النقاط المسلية و تطبيقها :

١ – كل شيء أو لا شيء : "يرى المريض الأمور بالأبيض و الأسود فقط و إذا ما تخلف عن شيء انهار منهزمًا “.
ذكرني ذلك بمغادرة سعد البلاد منهارًا بعد خسارته للحكومة  و اعتقاده بأن شخصه العظيم هو المستهدف.

٢ – التعميم : “يرى المريض في حدث سلبي  فردي واحد، حلقة مغلقة من الهزائم . و هلى هذا الأساس يتصرف" .
همممم …. أووووه …. هينة …. إغتيال الحريري الكبير ! تأسيس تيار شعبي يعيش على الاغتيال و يقتات منه و يفكر عبره. لقد استخمدت هذه النقطة ببراعة بهدف تسطيح فكر الجمهور … هيدا إذا ما كان مسطح أصلًا !

٣ – المصفاة السلبية للفكر : “  يختار المريض تفصيلًا سلبيًا واحدًا و يغرق به حتى أذنيه حتى يتحول الكون كله إلى ظلام قاتم " .
إه … إغتيال الحريري الكبير مرة أخرى ! إما أن نعاقب القاتل و إما الجحيم لنا و لكم ! رائع.

٤ – تجاهل الإيجابيات : “ وهذا نوع آخر من المصافي الفكرية حيث يقوم المريض بتجاهل الإيجابيات و يتمسك بالتفصيل السلبي حتى لو كانت التجارب اليومية تثبت عكسه " .
شو بدنا نعد لنعدّ ؟! عودة إلى الاغتيال ! و انطلاق منه إلى جبهة البريستول ! برأيي الأعمق مرضًا هنا هو الاستاذ خالد الضاهر ألا طهّر الله … قلبه ! كل الدلائل التي تشير إلى وحدة حال السنة و الشيعة يتم تجاهلها و استحضار بعض الحوادث سخيفة كانت أم ضخمة .

٥ – القفز إلى الاستنتاج السلبي : “يفسر المريض الحدث بشكل سلبي رغم مخالفة ذلك للواقع المعيوش" .
“ و في هذا القفز نوعان : و احد يقوم على قراءة أفكار الغير و إصدار الاستنتاجات بناءًا عليه ، و آخر يُعرف بخطأ البصارة ، حيث يقوم المريض بتوقع السوء و يقتنع بأن هذا السوء قد حصل فعلاً " .
إه يا لطيف … "شنيعة طلامس" أو سمير جعجع بعد خطابات السيد حسن !

٦ – التفكير العاطفي : “ يعتقد المريض أن عواطفه السلبية تنطبق حتمًا على واقع الأمور . إن كنت أشعر بذلك فهو حتمًا حقيقة " .
يعني إن كانت شنيعة طلامس تخاف من سلاح المقاومة فالسلاح حتمًا مخيف و الصواريخ تنصب في لاسا لقصف معراب في هذه اللحظة . و إن كان سعد لا يخاف السلاح السلفي فالسلاح السلفي آمن في الحقيقة و سواطير طرابلس مجرد وهم .
و إن كان الضاهر يحب السواطير تصبح حلبا المجزرة مبررة و حلال. ما هوي عندو زبيبة تصله بربه دون وسيط !
يعني شو بدك تحكي لتحكي ؟!

هكذاو أنا أضحك على نفسي و على سخرية الواقع، وجدت  أن جماعة ال ١٤ ،حققت  ستة من عشرة  من لائحة تشوهات التفكير الإدراكي .

أذكر أن مثلًا  أو قولًا  طالعني في تلك اللحظة و أعجبني شرّ إعجاب :
 آخر الدواء الكيّ !  و لكن ، ما أوّله ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق